القاهرة - أكد وزيرا التعليم والصحة الدكتور يسرى الجمل والدكتور حاتم الجبلي ضرورة التعامل مع فيروس إيه (إتش 1 إن 1) المعروف عالميا باسم
أنفلونزا الخنازير بكل موضوعية وشفافية كاملة وعدم التستر مع أية حالات قد تظهر بالمدارس لان المطلوب رصد الحالات لأنها تعطى مؤشرا لما يحدث على مستوى الدولة، مع ضرورة أن يكون التحدث مع الإعلام من خلال شخص واحد مسئول على مستوى المحافظة حتى لا تحدث بلبلة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقد الأحد بين الوزيرين مع جميع المديريات والقيادات التعليمية والصحية عبر شبكة الفيديو كونفرانس بوزارة التربية والتعليم لبحث آخر الاستعدادات لمواجهة جائحة أنفلونزا الخنازير والاستعدادات لبدء الدراسة يوم 3 أكتوبر ومناقشة أية معوقات فى إتمام الاستعدادات ومتطلبات المرحلة القادمة.
وقال
الجمل "إن عدم إرسال التلاميذ مع بداية العام الدراسى خطأ كبير لانه يمكن أن يؤدى إلى خلل تعليمى، وسيكون له أثر سلبى على العملية التعليمية طوال العام وهو الأمر الذى يتطلب وعى ولى الأمر.
وأوضح أن قرار تأجيل الدراسة إلى يوم 3 أكتوبر المقبل جاء فرصة للمراجعة والاعداد وتنفيذ خطة المحافظات لمواجهة المرض ولضمان توافر الموارد البشرية والمالية اللازمة لها ، مشيرا إلى أنه تم اعتماد مبلغ 40 مليون جنيه من صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية ستقوم هيئة الأبنية التعليمية بتوزيعها على المحافظات لتصرف على الإجراءات المتعلقة بمواجهة المرض كعمليات الصيانة المتعلقة بدورات المياه وتطهير الخزانات.
وأكد الدكتور يسرى الجمل وزير
التربية والتعليم ضرورة التهيئة النفسية للطلاب وبث الطمأنينة للطلاب وأسرهم عن طبيعة المرض وأن جميع الاجراءات الصحية والوقائية متوفرة بالتنسيق مع وزارة الصحة.
كما أكد على التعاون والتنسيق الكامل مع وزارة الاعلام من خلال اتحاد الاذاعة والتليفزيون لبث جميع المواد الدراسية على القنوات التعليمية الاربع حتى يتمكن الطلاب من متابعة العملية التعليمية والتحصيل الدراسى فى حالة حدوث إغلاق جزئى للمدرسة وحتى يتمكن الطلاب من مواصلة المنهج الدراسى لحين عودة الدراسة بالمدرسة التى أغلقت مؤقتا.
وقال الجمل "إنه بالنسبة لمواعيد الامتحانات سواء النقل أو الشهادات العامة ستتخذ جميع الاجراءات الخاصة بذلك تباعا، مشيرا إلى وجود مرونة كافية لتحقيق ذلك وهناك بعض المتغيرات التى يمكن أن تعدل بالخريطة الزمنية ليتحقق الصالح العام.
وأضاف أنه لا مجال للمتابعة المكتبية، منوها الى ضرورة المتابعة اليومية للمدارس على الطبيعة ، بالاضافة إلى ضرورة متابعة نسب الغياب والتى تعد جزءا أساسيا من عمل المنسق داخل المدرسة.
وشدد الجمل على ضرورة أن يكون أول أسبوع من الدراسة للتوعية بالنسبة للعاملين بالمدرسة وأولياء الأمور من خلال مجالس الامناء، منوها بأنه تقرر استمرار مجالس الامناء هذا العام فى مواقعهم لضمان استمرار جهودهم فى متابعة ما يتم من محاضرات التوعية.
وأوضح أنه بالنسبة لمواجهة الكثافات أو التجمعات فلكل مدرسة خطة وفق حالة الكثافات وهيئات التدريس والمرحلة التعليمية ويتم تجميعها على مستوى الادارة ثم المديرية ثم تعرض على المحافظة وترسل إلى الوزارة لمراجعتها حتى تصبح لدينا خطة كاملة على مستوى الجمهورية لمواجهة الكثافات العالية وبالتنسيق أيضا مع وزارة الصحة لكافة الاجراءات، أما ما يتعلق بالتجمعات الكبيرة فإننا أمامنا وقت لعقد تلك اللقاءات فى أماكن مفتوحة وبأعداد مناسبة وكذلك الحفلات والندوات.
من جانبه ، أكد الدكتور
حاتم الجبلى وزير الصحة أهمية دور المعلمين فى توعية الأهالى وحماية صحة الطلاب، مشددا على ضرورة التركيز على رفع مستوى النظافة العامة لدى الطلاب والاسر من خلال مجالس الامناء والتوعية بكيفية الوقاية من المرض من خلال الاستعمال الشخصى للطفل باستعماله قطعة قماش لتنظيف المكان الذى يجلس عليه وأن يرتدى الطالب كمامة فى حالة إذا أراد ولى الامر ذلك.
كما أكد أن الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمحافظين تتخذ الاجراءات الكفيلة بمواجهة مراكز الدروس الخصوصية التى يمكن أن تستغل مثل هذه الظروف فى الوقت الذى يمكن أن تمثل هذه المراكز مكمن خطر لارتفاع الكثافات بها.
وأوضح الجبلى أن الوزارة وفرت 30 ألف حقيبة توعية تحتوى على (سى دى) وكتيبات وملصقات ستوزع على المدارس وجارى توفير 20 ألف حقيبة أخرى سيتم إرسالها أيضا، مشددا على كل مسئول سواء مدير المدرسة أو مدير الادارة الصحية فى حالات حدوث أية حالات أن يكون التعامل بشفافية وموضوعية والتعامل برفق مع الطلاب وعدم ترهيبهم من المرض.
ونوه بأن الوقاية بالنسبة للمرض هو النظافة الشخصية وغسل اليدين وأن فترة المرض تتركز خلال شهور ديسمبر ويناير وفبراير وعلاج هذا المرض هو أن يأخذ الشخص المصاب راحة لمدة أسبوع فى غرفة خاصة به، وأهم شىء فى الوقاية هو غسل الايدى باستمرار .
وقال "إنه بالنسبة للمرض نفسه فقد بدأ يظهر له ملامح فى الفترة الاخيرة جعلته يختلف عن الانفلونزا الموسمية تتمثل فى انتشاره السريع للغاية وهو يعادل 4 أضعاف سرعة انتشار الانفلونزا الموسمية ، ثانيا يصيب الشباب بنسبة 70% بالاضافة إلى أنه يهاجم الرئة وهو ما يؤدى إلى الوفاة ويتمثل القلق منه فى الخوف من التحور المفاجىء له.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط.
الجبلي: الحج معرض للإلغاء في أي لحظة بسبب إنفلونزا الخنازير