125 قتيلا فى أحداث مومباى بينهم 8 إسرائيلين و5 أمريكين

وقال حسن غفور مدير شرطة مومباي بعد ستين ساعة تقريبا علي شن الهجمات "كل العمليات انتهت وقتل كل الارهابيين".
وأوضح "جاي كاي دات" قائد الحرس الوطني الهندي ان ثلاثة مسلحين كانوا لا يزالون متحصنين في فندق تاج محل قتلوا أمس وهو آخر موقع كان يشهد مقاومة من قبل المهاجمين.

وقالت الشرطة إن المسلحين يعرفون فندق تاج محل جيداً حيث كانوا يشقون طريقهم بسرعة خلال الحصار. وذكرت وسائل الإعلام الهندية أن أحد المسلحين عمل في الفندق لم يقرب من عشرة أشهر.
من جانبه أوضح "جيوتي كريشنا دوت" قائد القوات الخاصة الهندية ان الفندق تحت سيطرتهم وذلك بعد معركة عنيفة بالأسلحة استمرت نحو خمس ساعات.
وقال دوت: "قتلت عناصر القوات الخاصة ثلاثة مسلحين بعد معركة عنيفة بالأسلحة داخل الفندق. مضيفاً انه تم العثور علي بنادق آلية ومسدسات وقنابل يدوية داخل الفندق.

وشنت القوات الهندية الهجوم الأخير لتصفية آخر المسلحين المتحصنين داخل فندق تاج محل في مدينة مومباي فجر أمس. حيث دارت اشتباكات عنيفة وتصاعدت أعمدة الدخان وألسنة اللهب في الطابقين الأول والثاني بعد سلسلة انفجارات تزامنت مع إطلاق نار كثيف.
في الوقت نفسه قتل ثمانية رهائن إسرائيليين في المركز اليهودي في مومباي أثناء الهجوم الذي نفذته قوات الأمن الهندية لإنقاذهم من أيدي المسلحين.

وقال يجال بالمور المتحدث باسم الخارجية "تم التعرف علي ثمانية جثث تعود لإسرائيليين وبعض الضحايا يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية".
وأوضح المتحدث ان "بين القتلي الثمانية ستة سقطوا في "بيت شاباد" المركز الديني لليهود المتشددين التابع لحركة لوبافيتش الذي استهدفه منفذو الاعتداء.

واضاف المتحدث ان السلطات الإسرائيلية لاتزال تجهل مصير أربعة إسرائيليين آخرين كانوا في المنطقة لدي وقوع الهجمات.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية ان عدد الامريكيين الذين تأكد مقتلهم ارتفع من اثنين إلي خمسة موضحة ان الكثير لايزالون في اعداد المفقودين.. كما قتل فرنسيان واستراليان وكنديان وبريطاني وياباني والماني وايطالي ومواطنة من سنغافورة واخري من تايلاند في الهجمات علي ما أعلنت الدول المعنية.

واشارت الخارجية الأمريكية إلي انه امكن التعرف علي أربعة منهم. وذكرت ان الأمريكيين القتلي كانا ضمن مجموعة تنتمي لمنظمة روحية من ولاية فرجينيا لها أتباع في الهند.
وقال ار. ار. نائب رئيس الوزراء في ولاية مهاراشترا ان تسعة مهاجمين قتلوا خلال العمليات التي شنتها فرق الكوماندوز الهندية واوقف احدهم فيما قتل 15 عنصراً من القوي الأمنية بينهم قائد قوات مكافحة الإرهاب الهندية.
وفي فندق اوبيروي - ترايدنت انقذت الشرطة 93 رهينة أمس الأول كما اعلنت انها عثرت علي 24 جثة موضحة ان العمليات انتهت.
في غضون ذلك تواصلت عمليات نقل الأجانب من الهند حيث اقلعت طائرة استأجرتها فرنسا ونقل 77 اجننبيا نجوا من الهجمات من مومباي متوجة إلي باريس.
يذكر ان المسلحين استهدفوا عشرة مواقع في أنحاء مدينة مومباي الهندية. بينها مركز يهودي وفندق تاج محل وفندق "أوبروي ترايدنت" اللذين يقصدهما الكثير من الأجانب ورجال الأعمال.
وهاجم المسلحون الذين كانوا يستخدمون اسلحة اتوماتيكية وقنابل يدوية ايضا اهدافا هندية مثل محطة سكك الحديد المركزية في مومباي حيث سقط 50 قتيلا.


اصابع الاتهام
وأعلنت جماعة "مجاهدي ديكان" وهو اسم هضبة في وسط الهند وجنوبها مسئوليتها عن هذه الهجمات التي ضربت قلب الهند الاقتصادي والمالي.
وقال أحد المهاجمين علي فندق اوبيروي - ترايدنت إن المجموعة تطالب بوقف "اضطهاد" مسلمي الهند وهم أقلية يبلغ عدد أفردها 150 مليونا وقد تعرضت لأعمال عنف في السابق في هذا البلد البالغ عدد سكانه 1.2 مليار نسمة غالبيتهم من الهندوس.
ووجهت الهند صراحة اصابع الاتهام إلي باكستان الدولة المجاورة في هذه الهجمات المنسقة التي ضربت مومباي التي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة.
ونفت إسلام أباد بشدة ومرات عدة ان تكون ضالعة في الهجمات.. بينما تحدث مسئولون غربيون عن احتمال ان يكون تنظيم القاعدة وراء هذه الهجمات.
وذكرت مصادر رسمية قولها ان ثلاثة مسلحين بينهم باكستاني ينتمي إلي جماعة عسكر طيبة أوقفوا في فندق تاج محل.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" علي موقعها الالكتروني ان ثمة أدلة متزايدة علي أن هذه المجموعة ومقرها في باكستان هي المسئولة عن هجمات مومباي.